حينما تتداخل التحديات الصحية والاقتصادية معا تظهر العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية، ليست مجرد مشكلة صحية فقط بل هي تحديا اقتصاديا يكلف المنشآت الصحية مليارات الدولارات على مدار العام، لا تقتصر هذه التكاليف على العناية بالمرضى فقط بل تتضمن الإجراءات الصحية التي يتم اتخاذها لمكافحة انتشار العدوى أيضا، فانتقال الجراثيم لا يتوقف على انتقال العدوى مباشرة من شخص لآخر بل يمكنها أن تنتقل بكل سهولة عبر الأشياء الملوثة التي يتم لمسها بصورة متكررة مثل مقابض الأبواب والستائر والمصاعد والأثاث وغيرها من الأشياء التي يتم لمسها بصورة متكررة بين الأشخاص.
أهم المبادئ الرئيسية للوقاية من انتقال العدوى في المنشآت الصحية
ترسيخ مبادئ النظافة والتعقيم والحماية من العدوى في المنشآت الصحية يعتبر من الأساسيات في تحقيق مستوى مرتفع من الأمان والوعي الصحي في سبيل الحفاظ على الصحة العامة للمرضى والزائرين وكافة العاملين في المجال الطبي، فتطبيق هذه المبادئ يساعد بصورة كبيرة في التقليل من انتقال العدوى داخل المنشآت الصحية وتحسين من مستوى الرعاية الطبية ومن أهم هذه المبادئ:
- غسل اليدين بصورة مستمرة باستخدام الماء والصابون.
- استخدام معقمات اليدين في حالة عدم إمكانية غسل اليدين باستمرار.
- ارتداء ماسكات وقفازات وملابس شخصية واقية إذا استدعى الأمر.
- التخلص من النفايات بصورة صحية.
- التعقيم المستمر للأسطح والأدوات التي يتم ملامستها بصورة دورية.
- استخدام المطهرات أثناء عميلة التنظيف التي تساعد في التخلص من البكتريا والجراثيم.
- توفير لقاحات وتحصينات للعاملين في المجال الصحي لأنهم أكثر عرضة للعدوى.
- توفير دورات تدريبية توعوية مستمرة للعاملين في القطاع الطبي بشأن الوقاية من العدوى.
- عزل المرضى المصابة بالأمراض المعدية.
- تنظيم زيارات الزوار للمرضي لتجنب الازدحام وبالتالي انتشار العدوى.
كيف يتحد العلماء في تحقيق انتصارات عظيمة في مواجهة البكتريا الضارة
في مهمة لا تنتهي تتسارع الجهود البحثية على القضاء على الكائنات الدقيقة، فحينما تتلاقى الجهود الطبية مع لغة الوقاية فتخلق تجربة صحية آمنة متطورة، مؤخرا قام الباحثون بتطوير منسوجات مغلفة بمادة مضادة للميكروبات تمنع نمو البكتريا والفيروسات المسببة للأمراض، حيث أثبتت الأبحاث العلمية أن المرضى والزوار والطاقم الطبي يقومون بلمس الأسطح المتواجدة في المنشآت الصحية بجميع أنواعها بمعدلات مستمرة في خلال اليوم، حيث تستقر أنواع مختلفة من البكتريا ومسببات للأمراض الفيروسية على ستائر المستشفى ويمكن أن تنتقل عبر الأشخاص بسهولة، بعض الأسطح من السهل تنظيفها من التلوث والبعض الآخر يحتاج مجهود مثل الستائر، حيث قام باحثو إمبا بالتعاون مع خبراء من BASF ومختبر سبيز والجامعة التقنية في برلين بابتكار حلول فعالة لهذه المشكلة عن طريق استخدام منسوجات أقمشة مغلفة تمنع مسببات العدوى أو تتخلص منها وسوف يتم استخدامها في المستقبل كستائر مضادة للميكروبات في المنشآت الصحية، قام الباحثون بالتطوير من عملية الطلاء بحيث يتم وضع مطهر يحتوي على مادة كلوريد البنزالكونيوم بمعدل متساوى على ستائر المستشفى وبعد التجربة واستخدام تركيزات مختلفة من المادة المستخدمة ومراقبة وقت التعرض وضغط المعالجة والتجفيف في النهاية تم الوصول إلى المعدلات الصحيحة والتصق الطلاء بشكل ثابت على المنسوجات، أظهرت التجارب أن المنسوجات المطلية بهذه المادة لها تأثير فعال على الجراثيم بعد اجراء تحليل النشاط المضاد للميكروبات لعينات النسيج الاول حيث اظهرت النتائج أن عينات النسيج المطلية بمادة كلوريد البنزالكونيوم تمنع نمو المكورات العنقودية (المكورات العنقودية هي مجموعة من البكتيريا تتميز بتكوينها عنقوداً أو تجمعات دائرية) وبناء على تقرير النتائج النهائية تقرير باحث إمبا تم التقليل من الجراثيم المتواجدة في المستشفيات بصورة أكبر من خلال قتلها بعد عشر دقائق فقط، فضلا عن أكثر من 99 بالمائة من الفيروسات التي تم اختبارها قُتلت بواسطة عينات القماش المطلية.
مصادر