منذ بداية الأزمان، كانت المنظفات شريكًا لا غنى عنه في رحلتنا نحو الصحة والنظافة، مرافقة لنا دائمة في روتيننا اليومي تحتفظ بأماكننا برائحة النقاء والأمان، وتساعدنا في التغلب على التحديات اليومية بكفاءة لا مثيل لها، إنها ليست مجرد منتجات بل هي أساس النظافة التي نعيش بها، وجزء لا يمكن الاستغناء عنه في حياتنا المعاصرة،
وعلى مر الازمان وفي هذالأعوام الحالية تغيرت فيها تقنياتنا واحتياجاتنا ومتطلباتنا أيضا فانطلقت المنظفات من كونها مجرد وسيلة لتنظيف الأوساخ إلى أداة حيوية للنظافة والصحة، ففي الأزمان القديمة كانت المنظفات تُستخدم ببساطة لإزالة الأوساخ والرواسب العادية، لكن اليوم أصبحت هذه المنتجات ليست فقط مجرد مطهرات ومعقمات بل شركاء لنا في مواجهة الفيروسات والبكتيريا بفضل جزيئات النانو فضة والمواد النشطة التي تحافظ على بيئتنا وصحتنا.
وعلى الرغم من استخدامنا للمطهرات التقليدية لسنوات عديدة وفعاليتها الكبيرة في القضاء على الجراثيم، إلا أن مفعولها لا يدوم طويلاً، فتلك المطهرات تقدم حماية مؤقتة، مما يترك الأسطح عرضة للتلوث مرة أخرى بعد وقت قصير، وهنا تأتي الفضة النانوية لتغير اللعبة، حيث توفر حماية طويلة الأمد ضد التلوث، مما يضمن بيئة نظيفة وآمنة لفترة أطول.
لماذا تعتبر جزيئات النانو فضة ثورة في عالم المطهرات والمنظفات؟
تتنوع المطهرات بشكل كبير لتلبية احتياجات التنظيف والتطهير المختلفة، ومن بين الأنواع المتوفرة حاليًا، نجد المطهرات الكيميائية التقليدية، المطهرات الكحولية، المطهرات الطبيعية، وفي الوقت الحالي ينتشر استخدام المطهرات لمكافحة الكائنات الحية الدقيقة في الأسواق، ومن بين التركيبات الأكثر تقليدية استخدام:
- مركبات الأمونيوم الرباعية (CQA).
- الكلورهيكسيدين.
- بوليهيكساميثيلين بيجوانيد (PHMB).
- هيبوكلوريت الصوديوم.
- كحول ايثيلي 70%.
تُعد جزيئات النانو فضة بمثابة الطفرة التكنولوجية التي غيرت معايير النظافة إلى الأبد، فبفضل قدرتها الفائقة على القضاء على الجراثيم وحماية الأسطح لفترات زمنية طويلة أصبحت هذه الجزيئات المبتكرة ركيزة أساسية في المنتجات الحديثة فاستخدام جزيئات النانو فضة في المطهرات والمنظفات يعد من أبرز التطورات في مجال النظافة والتطهير، هذه الجزيئات الصغيرة تحمل خصائص مدهشة تجعلها فعالة بشكل استثنائي في مكافحة الجراثيم والحفاظ على الأسطح نظيفة لفترات طويلة، إليك أبرز الفوائد لإستخدام جزيئات النانو فضة في المطهرات والمنظفات:
- فعالية فائقة ضد الجراثيم والبكتيريا:حيث تتميز جزيئات النانو فضة بقدرتها العالية في القضاء على مجموعة واسعة من الجراثيم والبكتيريا، بفضل حجمها النانوي الضئيل يمكن لهذه الجزيئات التفاعل بشكل أكثر فعالية مع الأجسام الدقيقة، مما يؤدي إلى تدميرها بسرعة وكفاءة عالية.
- حماية طويلة الأمد: حيث توفر جزيئات النانو فضة المتواجدة في المنظفات والمطهرات الحديثة حماية مستمرة ضد التلوث لفترة أطول مقارنة بالمطهرات التقليدية، مما يقلل من الحاجة إلى إعادة التنظيف بشكل متكرر، بالإضافة إلى توفير في الجهد والتكلفة المستهلكة في شراء المنظفات اليومية.
- آمنة للاستخدام اليومي: حيث تعد هذه الجزيئات آمنة للاستخدام في مختلف البيئات سواء في المنازل أو المستشفيات أو المطاعم …..الخ، دون التسبب في أي آثار جانبية ضارة للإنسان أو الحيوانات الأليفة.
- غير مهيجة للجلد والجهاز التنفسي: بخلاف بعض المواد الكيميائية الأخرى المستخدمة في المطهرات فهي لا تسبب تهيجًا للجلد أو الجهاز التنفسي، وهذا يجعلها مناسبة للاستخدام المتكرر دون القلق من التسبب في حساسية أو تهيج للأشخاص الذين يعانون من بشرة حساسة أو مشاكل تنفسية.
- صديقة للبيئة: حيث تقلل جزيئات النانو فضة من الاعتماد على المواد الكيميائية القاسية المضرة بالبيئة، مما يساهم في حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية.
- فعالة بتركيزات منخفضة: حيث تتمتع جزيئات الفضة النانوية بمساحة سطحية عالية مما يضمن كفاءة عالية في مكافحة الكائنات الحية الدقيقة باستخدام تركيزات منخفضة.
- التوافق مع مختلف الأسطح: فيمكن استخدام جزيئات النانو فضة على مجموعة متنوعة من الأسطح، مما يجعلها حلاً متعدد الاستخدامات وفعالًا في مجالات التنظيف المختلفة.
سرعة فعالية الفضة النانوية مقارنةً بالمطهرات التقليدية
للفضة النانوية سرعة لا تُضاهى في مواجهة الكائنات الدقيقة مقارنة بالمطهرات التقليدية، حيث تُظهر الفضة النانوية تفوقًا ملحوظًا في سرعة فعاليتها ضد الكائنات الحية الدقيقة مقارنةً بالمطهرات التقليدية، وفقًا لما أوردته ANVISA:
الفعالية الزمنية للمطهرات الكيميائية التقليدية: تتطلب المطهرات مثل مركبات الأمونيوم الرباعية وقتًا لا يتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة لتعطيل الفيروسات والميكروبات بفعالية.
الكحول الإيثيلي بنسبة 70% وهيبوكلوريت الصوديوم: تحتاج هذه المواد إلى وقت أطول لتحقيق تأثيرها الكامل ضد الجراثيم.
تفوق الفضة النانوية في السرعة:
في حالة الفيروسات: تشير الدراسات إلى أن الفضة النانوية قادرة على تعطيل أكثر من 99% من الحمل الفيروسي لفيروس COVID-19 في دقيقتين فقط.
في حالة البكتيريا: بعد 5 دقائق من التلامس، تقلل جزيئات الفضة النانوية وجود بكتيريا الإشريكية القولونية على السطح بنسبة 88%، وتصل إلى القضاء على 100% منها في أقل من 10 دقائق.
تثبت هذه النتائج أن الفضة النانوية تقدم حلاً أكثر سرعة وفعالية لمكافحة الكائنات الحية الدقيقة مقارنةً بالخيارات التقليدية، مما يجعلها خيارًا ممتازًا للتطهير الفعال والفوري.
مصادر