في حياتنا اليومية يعد معجون الأسنان أكثر من مجرد منتج عادي إنه جزء لا يتجزأ من روتين العناية الشخصية والمظهر الجمالي، فابتسامتنا التي تعكس الكثير عن شخصيتنا تعتمد بشكل كبير على نظافة أسناننا، والتي لا يمكن تحقيقها دون استخدام معجون الأسنان الفعال، ولكن هل تعلم أن عدم استخدام معجون الأسنان لا يؤثر فقط على صحة فمك بل قد يجعلك تبدو أقل اهتماماً بنفسك، مما ينعكس سلباً على انطباعات الآخرين عنك، لذلك فإن معجون الأسنان ليس مجرد منتج بل هو مفتاح للثقة بالنفس وجزء أساسي من روتينك اليومي للحفاظ على ابتسامة صحية وجذابة.
هل تساءلت يوما كيف يمكن لجزيئات النانو فضة أن تحدث طفرة في عالم العناية بالفم والاسنان؟ في الوقت الذي نبحث فيه عن طرق جديدة لمكافحة تسوس الأسنان والحفاظ على صحة الفم تظهر لنا جزيئات النانو فضة كعادتها كحل ثوري فريد بفضل خصائصها المضادة للبكتيريا، هذه الجزيئات التي تتميز بقدرتها الفائقة على قتل الجراثيم تتدخل الآن في صناعة معجون الأسنان لتمنحك حماية فائقة وابتسامة مشرقة مع قدرتها الفائقة في تعزيز صحة فمك بشكل فعال وآمن.
أهمية استخدام معحون الأسنان
على الرغم من أن تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط هو أساس صحة الفم ولكن استخدام معجون الأسنان يضيف طبقة إضافية من الحماية والعناية اللازمة لحفاظ على أسنان قوية وصحية على المدى الطويل، فهو أمر أساسي في روتيننا اليومي حيث يعتبر معجون الأسنان إضافة في غاية الأهمية إلى روتين نظافة الفم اليومي، وهناك العديد من الفوائد الرئيسية لاستخدام معجون الأسنان التي تتمثل في:
- الوقاية من أمراض اللثة وتسوس الأسنان: تساعد المكونات الأساسية التي تتواجد في معجون الأسنان في الحفاظ على صحة اللثة والوقاية من تسوس الأسنان، حتى إذا كنت تنظف أسنانك جيدًا بالفرشاة والخيط، ولكن معجون الأسنان يعزز هذا الأداء ويحميها من العديد من الأضرار.
- التخلص من الروائح المزعجة داخل الفم: فمعجون الأسنان يترك فمك ونفسك بشعور منعش وجذاب بعد تنظيف الأسنان بالإضافة إلى كونه يخفي الروائح القوية للأطعمة والمشروبات التي يمكن أن تنتج رائحة كريهة.
- علاج مشاكل الأسنان الأخرى: العديد من معاجين الأسنان تحتوي على مكونات إضافية لعلاج مشاكل الأسنان مثل الحساسية وتبييض الأسنان وأمراض اللثة، فهي تشكل خط الدفاع الأول ضد هذه المشكلات.
- تقليل التهاب اللثة أو تراكم الجير: استخدام معجون الأسنان له أهمية كبيرة في تقليل التهاب اللثة وتراكم الجير على الأسنان، حيث أن مكونات معجون الأسنان كالبلورات الحبيبية والمواد الكاشطة تساعد على إزالة الرواسب الجيرية والبلاك من على سطح الأسنان.
تحضير وتوصيف جزيئات الفضة النانوية المدعمة بالصمغ العربي وتقييم نشاطها المضاد للميكروبات
في هذه الدراسة، تم تصنيع جزيئات الفضة النانوية (GA-AgNPs_0.4g) باستخدام طريقة فعالة تتضمن الصمغ العربي كمادة داعمة، مما يعزز النشاط المضاد للميكروبات لهذه الجزيئات، مع إعداد وتوصيف هذه الجزيئات بدقة لتقييم فعاليتها في التطبيقات المختلفة والتي تتمثل في:
تحضير GA-AgNPs_0.4g
1. تحضير الصمغ العربي:
– تم إذابة 1.6 جرام من مسحوق الصمغ العربي، الذي تم شراؤه من بائعين محليين في شمال كردفان، السودان، في 100 مل من الماء المغلي منزوع الأيونات.
– بعد ذلك، تم ترشيح المحلول باستخدام مرشحات بحجم 0.45 ميكرومتر.
2. إعداد محلول الفضة:
– تم إضافة 4 جرام من نترات الفضة (AgNO₃) المذابة في 100 مل من الماء إلى محلول الصمغ العربي.
– تم ضبط حجم المحلول إلى 400 مل باستخدام الماء منزوع الأيونات وخلطه بسرعة.
3. تعقيم وتحضير الجزيئات:
– تم تعقيم المحلول عند 120 درجة مئوية و15 رطل لكل بوصة مربعة (psi) لمدة 20 دقيقة.
– بعد التعقيم، تم الطرد المركزي للـ GA-AgNPs_0.4g عند 9000 دورة في الدقيقة لمدة 45 دقيقة، ثم إعادة تعليقه في كمية متساوية من الماء منزوع الأيونات.
– تم تخزين المحلول في درجة حرارة الغرفة ومغطى بالرقائق حتى إجراء التحليل.
توصيف GA-AgNPs_0.4g
1. تحليل الطيف الضوئي فوق البنفسجي والمرئي (UV-Vis):
– تم إجراء التحليل باستخدام قارئ لوحة POLARstar Omega (BMG LABTECH، Offenburg، ألمانيا).
2. انتثار الضوء الديناميكي (DLS):
– تم استخدام جهاز Malvern NanoZS90 Zetasizer (Malvern Panalytical Ltd، Enigma Business Park، المملكة المتحدة) لتحديد حجم الجزيئات وتوزيعها.
3. المجهر الإلكتروني للإرسال (TEM):
– تم تصوير الجزيئات باستخدام المجهر الإلكتروني TecnaiF20 HRTEM من شركة FEI، هيلسبورو، أوريغون، الولايات المتحدة الأمريكية في وحدة المجهر الإلكتروني في جامعة كيب تاون، جنوب أفريقيا.
4. التحليل الطيفي للأشعة تحت الحمراء لتحويل فورييه (FTIR):
– تم تحليل التركيب الكيميائي للجزيئات باستخدام مقياس الطيف الضوئي Perkin Elmer Spectrum Two FTIR في كلية الصيدلة بجامعة UWC (والثام، ماساتشوستس، الولايات المتحدة الأمريكية).
إعداد GA-AgNPs_TP-1:
1. تحضير المخزون:
– تم خلط 5 مل من ملاط TP-1 (بتركيز 62.5 ميكروغرام/مل) مع 5 مل من GA-AgNPs_0.4g (بتركيز 200 ميكروغرام/مل).
– تم تدوير الخليط لمدة 5 دقائق لضمان التجانس.
2. تحضير التخفيفات:
– تم الحفاظ على تركيز TP-1 ثابتًا عند 62.5 ميكروغرام/مل، واستخدم في التخفيفات التسلسلية لمحلول GA-AgNPs_0.4g لإنتاج تراكيز تتراوح من 6.25 إلى 100 ميكروغرام/مل.
– كان التركيز النهائي لـ TP-1 في علاجات GA-AgNPs_TP-1 31.3 ميكروغرام/مل.
تقييم النشاط المضاد للميكروبات:
سيتم تقييم نشاط GA-AgNPs-TP من خلال سلسلة من الاختبارات لتحديد فعاليتها في مكافحة الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض، مما يوفر رؤى حول قدرتها على تحسين الصحة الفموية.
التوليف الأخضر لجزيئات الفضة النانوية في معاجين الأسنان: نظرة على الفعالية والأمان
تُعد التوليفات الخضراء لجزيئات الفضة النانوية (AgNPs) خيارًا اقتصاديًا وصديقًا للبيئة لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات خصوصًا في حالات استخدامه في معاجين الأسنان، في دراسة متقدمة تمت عن طريق دمج جزيئات الفضة النانوية المحضرة باستخدام الصمغ العربي (GA-AgNPs_0.4g) في معجون الأسنان التجاري TP بتركيز غير نشط أظهر نشاطًا مضادًا للميكروبات ضد الميكروبات الفموية كالتالي:
- فعالية النشاط المضاد للميكروبات:
-دمج GA-AgNPs_0.4g مع TP-1: أظهر GA-AgNPs_0.4g عند دمجه مع TP-1 نشاطًا مضادًا للميكروبات ضد الميكروبات الفموية.
– لم يتغير النشاط المضاد للميكروبات لـ GA-AgNPs_0.4g بعد دمجه مع TP-1، حيث ظل قادرًا على منع نمو الميكروبات بين 5 دقائق و24 ساعة من التعرض.
- السمية الخلوية:
تأثير السمية على خلايا BMF:على الرغم من فعاليته ضد الميكروبات، أظهر GA-AgNPs_0.4g-TP-1 وGA-AgNPs_0.4g سمية خلايا ممثلة للغشاء المخاطي للفم (BMF) بنفس التركيزات والفواصل الزمنية التي كانت قاتلة للميكروبات، وبرغم ذلك فإن السمية الخلوية قد تكون مقبولة نظرًا لأن معاجين الأسنان تُستخدم لفترات قصيرة، ولا يتم ابتلاعها، وتُشطف بعد دقيقة من الاستخدام.
يمكن تعزيز الأمان بإضافة البوليمرات الحيوية مثل الشيتوزان والبولي (جلايكول الإيثيلين) قبل التطبيق السريري، حيث يعتبر الشيتوزان ذا أهمية خاصة لقدرته على أنشطة مضادة للميكروبات.
إن إهمال تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون يؤدي إلى تراكم طبقة البلاك على أسطح الأسنان مما يؤدي ينتج عنه زيادة البكتريا المسببة لتسوس الأسنان والتهابات اللثة، حيث تقوم البكتيريا بإنتاج أحماض تهاجم الأسنان وتؤدي إلى تكسرها وحدوث التسوس، كما تشكل الميكروبات الفموية المسببة للتسوس والالتهابات البكتيرية في الفم مشكلة صحية خطيرة لذلك تسعى هذه الدراسة إلى تحسين فعالية معاجين الأسنان التجارية في مكافحة هذه الميكروبات. ومن هنا تم إنتاج جسيمات الفضة المغلفة بحمض الجاليك (GA-AgNPs) وإظهار فعاليتها المضادة للميكروبات ضد البكتيريا والفطريات.