في عالم يسعى فيه الجميع للحصول على بشرة مشرقة خالية من العيوب، عالم مليء بالتقنيات والتنافس على إظهار معالم الجمال بكل الطرق الممكنة، يظهر حب الشباب واحدا من أكثر المشاكل الجلدية إزعاجا، وفي السنوات السابقة كانت معركة حب الشباب تبدو وكأنها مستحيلة الفوز بها لسنوات عديدة، حيث استمرت أبحاث الأطباء والعلماء في السنوات السابقة عن علاجات فعالة لهذه المشكلة الجلدية المزعجة ولكن بلا جدوى، فكثيرا ما تظهر العديد من الأدوية وتختفي بسرعة تاركة وراءها خيبة أمل وإحباط وقلة ثقة بالنفس، ولكن في النهاية وبعد تجارب عديدة وأبحاث دقيقة جاءت إلينا جزيئات النانو فضة لتغير مسار الأبحاث الطبية، هذه التقنية الدقيقة التي كانت مجرد حلم في الماضي أصبحت اليوم هي الحل المنقذ الذي انتظره الكثير بفضل تأثيرها المذهل على البشرة وقدرتها الفعالة على محاربة البكتيريا والتخلص من كابوس حب الشباب، حيث أصبحت جزيئات النانو فضة هي المادة الفعالة التي يتم دمجها في مستحضرات التجميل العلاجية لتعزيز الحماية ضد حب الشباب.
أسباب ظهور حب الشباب في الجسم والوجه
أصدرت الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية إيه إيه دي (AAD) دراسة تقول أن (( حوالي 15% من النساء الأميركيات البالغات الذين تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 45 سنة تعاني من مشكلة حب الشباب))، كما أن الدراسة التي أجراها بيركنز وفريقه والتي تم نشرها في منشورات علمية عديدة كشفت أن نسبة ما بين 12% إلى 22% من النساء في أمريكا الشمالية تعاني من حب الشباب في فترة حياتهن البالغة، وبرغم أننا قد نعتقد أن السبب الرئيسي وراء ظهور حب الشباب قد يعود إلى الدهون الزائدة في البشرة ولكن هناك عوامل أخرى متعددة قد تكون وراء هذه المشكلة المزعجة مثل بعض العادات اليومية الخاطئة التي نفعلها باستمرار ولا ندرك أنها سبب من أساب ظهوره بالإضافة إلى أسباب أخرى تتمثل في:
- تجربة أدوية وكريمات مختلفة لحب الشباب في فترات قصيرة: فمنح علاج حب الشباب وقتًا للعمل من 6 إلى 8 أسابيع أفضل من تجربة منتجات مختلفة على البشرة لأن العلاج وظهور نتيجة يستغرق وقتًا طويلاً لرؤية بعض التحسن، وفي حالة لم تلاحظ أي تحسن في هذه الفترة يمكنك تجربة منتج آخر.
- لمس الحبوب والضغط على البثور: فعندما نقوم بفقع حب الشباب أو الضغط عليه من المحتمل أن تدفع بعض ما بداخله (مثل القيح أو خلايا الجلد الميتة أو البكتيريا) إلى داخل جلدك بشكل أعمق وبالتالي تزيد من الالتهاب، كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى ظهور حب الشباب بشكل ملحوظ وفي بعض الأحيان ظهور ندبات وألم وانتقال الحبوب إلى باقي البشرة.
- النوم بالمكياج: يعتبر عدم التخلص من المكياج وعدم تنظيف البشرة جيدا قبل النوم من أهم الأسباب المعززة لظهور حب الشباب بسبب انسداد المسامات حيث يتراكم المكياج مع الزيوت الطبيعية والخلايا الميتة، مما يزيد من احتمالية ظهور حب الشباب والرؤوس السوداء.
- الإفراط في استخدام منتجات العناية بالبشرة: فاستخدام العديد من منتجات العناية بالبشرة بشكل مبالغ فيه أو استخدام منتجات تجميلية غير ملاءمة لطبيعة ونوعية البشرة تحتوي على زيوت ثقيلة أو مواد دهنية قد تتسبب في انسداد المسامات كما تزيد من إفراز الزيوت الطبيعية للبشرة، مما يؤدي إلى تهيج البشرة وتضررها وزيادة فرص ظهور حب الشباب.
- الهاتف المحمول: حيث تتراكم البكتيريا والزيوت طوال اليوم على سطح الهاتف المحمول وأثناء تلقي المكالمات الهاتفية يلتصق وجهك بسطح الهاتف المحمول فتنتقل هذه البكتيريا إلى بشرتك فيؤدي ذلك إلى انسداد المسام وظهور حب الشباب.
كيف تساعد جزيئات الفضة النانوية في علاج حب الشباب؟
في عالم مليء بالتجارب والعديد من المنتجات التجميلية يبدو البحث عن الحلول الفعّالة التي تعيد لبشرتك النقاء والجمال والعلاج المثالي للتخلص من حب الشباب من الأمور المرهقة والمحبطة للكثير، ولكن ماذا لو قدمت لك جزيئات النانو فضة الحل المثالي الذي يحقق لك كل ما كنت تبحث عنه، فجميعنا نعلم أن الفضة منذ القرون السابقة كانت تعمل كمادة فعالة مضادة للميكروبات، وفي منتصف القرن التاسع عشر كان من الشائع وضع العملات الفضية في الحليب لمنع تكاثر الكائنات الحية الدقيقة، ومع مر العصور وأبحاث وتجارب العلماء الدقيقة وتقدم العلم وابتكار تكنولوجيا النانو تم تحسين وتعزيز قدرات الفضة المضادة للميكروبات بفضل أبعادها النانومترية حيث تعمل جزيئات الفضة النانوية على مهاجمة الكائنات الدقيقة، الأمر الذي يجعلها فعالة ومضادة للميكروبات ومطهرة ومضادة للالتهابات المسبة للعديد من المشاكل الجلدية المزعجة أكثرها إزعاجا مشكلة حب الشباب كما تتمتع جزيئات النانو فضة بخصائص أخرى تمكنها من كونها مادة فعالة في علاج حب الشباب تتمثل في:
- من السهل دمج جزيئات النانو فضة في تركيبات مستحضرات العناية بالبشرة بسهولة حيث تتحول إلى عنصر فعال في العلاج والصابون والأمصال والكريمات بإمكانيات فعالة لا حصر لها لتعزيز الحماية ضد حب الشباب.
- جسيمات الفضة النانوية تمتلك قدرة قوية وفعالة في منع نمو بكتيريا حب الشباب حتى عندما يكون تركيز جسيمات الفضة النانوية منخفضًا للغاية.
- تظهر جزيئات الفضة النانوية فعالية عالية في تعزيز عملية تحلل الجراثيم مما يقلل من فرص ظهور حب الشباب.
- تتمتع جسيمات الفضة النانوية بطابع غير متطاير مع طول عمرها فتظل جسيمات الفضة النانوية محتفظة بفعاليتها لفترة طويلة دون فقدان كفاءتها في علاجات حب الشباب.
- من الصعب تطوير آلية مقاومة البكتيريا المسببة لحب الشباب أو تكيفها مع جزيئات الفضة النانوية، لذلك تتمتع جزيئات الفضة النانوية بفعالية كبيرة في الحد من نمو البكتيريا ومنع تكون البثور وحب الشباب.
- تعتبر جزيئات الفضة النانوية مادة مضادة للحساسية وغير مهيجة تم اختبارها من قبل أطباء الجلدية بالإضافة إلى كونها مادة آمنة تماما لدمجها في مستحضرات التجميل العلاجية للبشرة.
- تأثير جزيئات الفضة النانوية سطحي: فتأثير جزيئات الفضة النانوية يبقى في الطبقات السطحية من الجلد ولا تخترق الطبقات العميقة، وبالتالي يمكن إزالتها بسهولة بغسل الجلد بعد فترة قصيرة.