في زاوية مظلمة قد نغفل عنها، تنمو أحياناً كائنات غير مرئية غير مرغوب فيها في أحد الأماكن المهملة فتحول المكان إلى مأوى لتكون البكتريا المسببة للعفن الذي يتسبب في العديد من المشاكل الصحية والحياتية المختلفة، فالعفن من التهديدات الخطيرة التي لا يستهان بها وفهم مدى تأثيراته السلبية على حياتنا اليومية يلزمنا بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة في الخطوات الوقائية اللازمة لتجنب هذا العدو الخفي الذي يؤثر على جودة حياتنا اليومية.
أسباب تكون العفن في الأماكن المختلفة
السبب الرئيسي في تكون العفن هو البكتريا، حيث يعتبر العفن نوع من الفطريات الذي ينمو في بيئة رطبة، يتسبب في تكون رائحة كريهة غير مستحبة، يمكن أن يكون لونه أخضر، أبيض،أسود، رمادي ويعتمد لون العفن على نوع الفطريات والظروف المحيطة به- في عام 2004 توصل معهد الطب إلى أن هناك أدلة كافية تربط بين التعرض للعفن بالأماكن المغلقة وأعراض إصابة الجزء العلوي من الجهاز التنفسي والسعال والصفير عند التنفس لدى الأشخاص الأصحاء، وبين الإصابة بنوبات الربو لدى الأشخاص المعرضين للإصابة بحالة الاضطراب المناعي-كما أشارت بعض الدراسات الأخرى الحديثة إلى وجود صلة محتملة بين التعرض المبكر للعفن وظهور أعراض الربو لدى بعض الأطفال- وقد يظهرالعفن في الحمامات ،المطابخ، السجاد، المفروشات، الأماكن التي تعاني من تسريبات المياه، الأماكن الرطبة، ومن أهم أسباب تكونه:
- نقص التهوية في المكان فعدم تعرض المناطق المغلقة للتهوية الكافية يعزز من نمو العفن بشكل أكبر.
- ارتفاع درجات الحرارة في الأماكن المختلفة لفترات طويلة تزيد من ارتفاع الرطوبة التي تسهم في حدوث العفن.
- الأماكن المظلمة ضعيفة الإضاءة تكون أكثر عرضة لنمو العفن فالعفن يفضل الأماكن المظلمة.
- إهمال الصيانة وعدم معالجة مشاكل تسريبات المياه في الحوائط والأسقف والجدران بالإضافة إلى مشاكل الصرف الصحي التي تؤدي إلى حدوث العفن.
مدى تأثير العفن على حياتنا
حينما يتسلل العفن حياتنا ليخفي خطر يتجاوز حدود الرؤية، لا يقتصر تهديد العفن على صحتنا فقط بل يمتد تأثيره ليلامس جوانب أخرى من حياتنا سواء في النواحي الاقتصادية والممتلكات الشخصية والصحة النفسية وجودة الهواء الذي نتنفسه، ومن أهم الأضرار التي تلحق بنا:
- تأثير صحي: حيث يفرز العفن مادة كيميائية تسمى( الميكروتوكسينات) تؤثر على الجهاز التنفسي بشكل مباشر،كما يتسبب في حدوث الحساسية والمشاكل الجلدية مثل تهيج الجلد وظهور طفح جلدي واحمرار في العين والأمراض الفطرية.
- تأثيرات اقتصادية: حيث يؤدي حدوث العفن على المدى البعيد إلى تدهور في الهياكل الداخلية للمباني مما يؤدي إلى تكاليف باهظة على مالك العقار،وعلى المدى البعيد يمكن أن يؤدي إلى فقدان من قيمة المبالغ العقارية المتوقعة للممتلكات.
- تأثير على جودة الهواء: حيث يؤثر بالسلب على جودة الهواء الذي نتنفسه فيؤدي إلى تدهور جودة الهواء مما يؤثر على راحتنا اليومية ويؤدي إلى حدوث روائح كريهة مزعجة.
- تأثير على العلاقات الاجتماعية والنفسية: يصبح الأمر محرجاً للغاية على مالك المبنى الذي يظهر عليه علامات العفن ،فيكون من الصعب استقبال الضيوف في بيئة تظهر عليها أعراض العفن فيعود على الأشخاص بعزلة اجتماعية غير مرغوب فيها.
حينما تتلاقى التكتولوجيا مع رغباتك في توفير بيئة صحية آمنة لها تأثير سحري على حالتك النفسية والصحية، بيئة خالية من الميكروبات والجراثيم والبكتريا تأتي إلينا أيونات الفضة لتنقذنا من خطر تكون العفن، حيث تقوم أيونات الفضة بالقضاء على البكتريا المسببة للعفن في أقل من دقيقتين دون ترك أي مسببات ضارة أو آثار جانبية على الصحة لأن أيونات الفضة في الأساس مركب مائي ولا يدخل في مكوناته أي مواد كحولية ضارة، وتستمر نجاحات تقنية ريفيتار نانو التي تعتمد على أيونات الفضة فتقضي بفاعلية كبيرة على البكتريا المسببة للعفن في الأماكن المختلفة لمدة عام كامل، وتترك المكان نظيفا صحيا، فتحقق لك التوازن الصحي الذي تحلم به.
مصادر ومراجع