في الزمن البعيد لم يكن دور عنصر الفضة يقتصر على المجوهرات والتزيين فقط بل استخدمها العديد من العلماء القدامة في المجالات الطبية كعلاج للحروق والتخلص من التهابات الجروح، وبرغم أن استخدامات الفضة في العصور القديمة لم تكن تعتمد بشكل مباشر على جزيئات النانو فضة كما نعرفها الآن في العصور الحديثة وإنما كان الاعتماد عليها كعنصر طبيعي مضاد للميكروبات ذات فعالية كبيرة في مواجهتها ولكن على مر العصور شهدت الفضة تحولا مذهلا خطوة بخطوة بداية من عنصر الفضة وصولا إلى جزيئات النانو فضة التي تحدت الحدود العلمية وأعادت تعريف فهمنا لفوائد عنصر الفضة إلى مفهوم جديد أكثر تطورا فارتقى دورها من مجرد استخدامات محدودة إلى كونها تلعب دورا حيويا في توفير بيئة صحية وتقنيات أخرى في الطب الحديث، فكانت كل خطوة تطوير تعكس التزام بتحسين في جودة حياتنا ورفع من مستوى حياتنا الصحية.
كيف كانت الفضة بمثابة معجزة في الطب القديم
بدأت رحلة الاكتشافات الطبية في عالم الفضة في الحضارات القديمة مثل قديم المفكرين اليونانيين هيبوكرات الذي كان يستخدم الفضة للمساعدة في عمليات التطهير وتنظيف الجروح، والطبيب والفيلسوف اليوناني غالينوس الذي كان يوصي باستخدام الفضة في علاجات الالتهابات والتخلص من الجراثيم فقاموا بتسليط الضوء على فوائدها الصحية المذهلة باعتبارها عنصر طبيعي مضاد للميكروبات، ومن هنا تم الاعتماد عليها بشكل كبير في العصور القديمة، ومن أهم المماراسات الطبية القديمة الأخرى التي كانت تعتمد على عنصر الفضة:
- تطهير المياه عن طريق استخدام أواني فضية لتخزين المياه بهدف تطهيرها وتجنب الأمراض المتنقلة عبر المياه.
- تنظيف الأسنان باستخدام الفرشاة الفضية التي تعمل على إزالة البقع والترسبات بطريقة فعالة مما يحمي بشكل فعال من التسوس ويحسن مظهر الأسنان.
- علاج الجروح والحروق حيث كانت تستخدم بفاعلية في التخلص من الجراثيم والميكروبات فتعمل على تنظيف الجروح والحروق والتسريع من عملية الشفاء
- المحافظة على الطعام باستخدام أدوات وأواني مصنوعة من الفضة بإمكانها الحفاظ على جودة الطعام فترة أطول دون أن يتعرض للتلوث البكتيري الذي يسبب إفساده سريعا.
كيف أحدثت جزيئات الفضة النانونية تحولًا في مفهوم الطب الحديث
- الإبر الجراحية المغلفة بجزيئات الفضة النانونية التي تعتمد خصائصها على قتل ومنع نمو البكتريا مما يقلل من خطر العدوى عند استخدام الإبر في الإجراءات الطبية.
- العدسات اللاصقة: حيث تضاف جزيئات الفضة النانونية إلى مواد صنع العدسات اللاصقة فتضيف جزيئات الفضة النانونية طابعا مضاد للميكروبات كما تقاوم نمو البكتيريا والجراثيم على سطح العدسات، مما يقلل من خطر العدوى والتهيج للعين.
- فرش الأسنان تم إضافة جزيئات الفضة النانونية إلى المواد البلاستيكية التي يتم استخدامها في صناعة شعيرات الفرشاة لتحقق مقاومة أكبر ضد نمو البكتريا.
- يتم إضافة جزيئات النانو فضة إلى مستحضرات التجميل الوظيفية التي تستخدم لعلاج حب الشباب والبثور وقناعات البشرة لما لديها من تأاثير مضاد للبكتريا بالإضافة إلى إضافت جزيئات النانو فضة إلى مرطبات الشعر لترطيب الشعر وتغذيته.
- صبغات الشعر التي تحتوي على جزيئات الفضة النانونية الإضافية كمواد حافظة تقدم فوائد عديدة تجمع بين تحقيق نفس درجة اللون المطلوب مع المحافظة على نظافة فروة الرأس ومقاومة البكتريا ومنع تكونها.